تأسست هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية، التي كانت تُعرف سابقًا باسم جمعية الشبان المسلمين، في العام ١٩٢٨ م – ١٣٤٦هـ  بمدينة الإسكندرية في مقرها الحالي بالشاطبي حيث أهدي الأمير عمر طوسون هذا المبني العريق للجمعية ، مما يعني أنها تحمل تاريخًا يمتد لأكثر من تسعة عقود. على مر السنوات، شكلت هذه الهيئة محورًا حيويًا لتنمية الشباب المسلم في مصر، حيث ارتسمت رؤيتها وأهدافها بوضوح في تعزيز التطور الشامل للفرد على الصعيدين الفكري والثقافي.

في بادئ الأمر، كانت الهيئة تحمل اسم “جمعية الشبان المسلمين“، وقد شهدت مراحل مختلفة من التطور والتغيير. في الآونة الأخيرة، قررت الهيئة تغيير اسمها إلى “هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية“، مما يعكس التطور الذي شهدته والانفتاح على الأفق العالمي. يُعتبر هذا التغيير ليس فقط تحولًا في الاسم، بل هو تعبير عن رؤية أوسع ورغبة في التواصل مع الشباب على مستوى عالمي.

تتسم هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية  بتوجيه جهودها نحو تنمية الشباب في مختلف المجالات، بدءًا من الفكر وصولاً إلى الثقافة والرياضة. تعمل الهيئة بجد لتحقيق هذه الأهداف من خلال تنظيم ندوات تفاعلية ومعسكرات تدريبية. هذه الأنشطة تهدف إلى توسيع آفاق المشاركين وتطوير قدراتهم الفكرية والثقافية، مما يساهم في بناء جيل مسلم مثقف ومتميز.

تعتبر فروع الهيئة المنتشرة في جميع محافظات مصر جزءًا حيويًا من تنظيمها. إن وجود فروع محلية يعكس التفاعل القوي مع مجتمعات متنوعة ويسهم في تلبية احتياجات الشباب في مختلف المناطق. تعمل هذه الفروع كوسيلة للتواصل المباشر مع الشبان، حيث تقدم فعاليات محلية وبرامج مخصصة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.

من خلال تاريخها الطويل، أصبحت هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية  رائدة في تحقيق التوازن بين تطوير الفرد وتفعيل دوره في خدمة المجتمع. تعكس قيمها الأصيلة في كل جوانب عملها، حيث تسعى لتوجيه الشباب نحو القيم والأخلاق القويمة  وتعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية.

في الختام، تظل هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية ملتزمة بتحقيق تطلعاتها في تنمية الشباب وبناء جيل مثقف وواعٍ. يمكن أن يسهم التواصل العالمي والتفاعل الثقافي في تعزيز الفهم المتبادل وبناء جسور قوية بين الشبان المسلمين في مصر وفي مختلف أنحاء العالم.